خلال السنوات الماضية ظهرت موجة من الأجهزة القرآنية المتخصصة؛ منتجات حاولت تقديم تجربة تلاوة أو استماع بعيدًا عن الهاتف وتجربته المُشتتة، لكنها ما زالت لا تقدم التجربة المتكاملة التي نحصل عليها مثلًا من أجهزة القراءة مثل Kindle. توجد اليوم ثلاث فئات رئيسية من هذه الأجهزة:
أجهزة الاستماع القرآنية المحمولة
مثل Quran Player USB/MP3 وQuran Speaker Cubes وQuran Pen Readers. وهي أجهزة تعتمد على تلاوات جاهزة مع أزرار بسيطة للتحكم في تشغيلها. انتشار هذه الأجهزة واسع، لكنها لا تخلو من المشاكل الواضحة مثل ضعف واجهة المستخدم، ومحدودية المحتوى والمُقرئين، بالإضافة إلى انخفاض دقة الصوت.
المصاحف الإلكترونية (E-Quran)
وهي أجهزة تشبه الكتاب الإلكتروني، تعرض المصحف وتتيح التلاوة وبعض البحث. لكن معظمها يعتمد شاشات تقليدية LCD وليس تقنية الحبر الإلكتروني E-Ink، ما يفقدها ميزة القراءة الطبيعية ويضعف التجربة ويجعلها أقرب لتجربة القراءة من الهواتف والأجهزة اللوحية.
الأجهزة التعليمية للأطفال
وهي أجهزة مثل Quran Pads for Kids، ولوحات تعليمية ناطقة، وأجهزة تكرار للسور لمساعدة الطفل على الحفظ. وتكم مشاكل هذه الأجهزة في جودتها التقنية محدودة، كما أنها لا تواكب العصر وأغلبها بعيد عن احتياجات الجيل الحالي.
أين يكمن التحدي الحقيقي؟
رغم كثرة المنتجات، لا يوجد حتى الآن جهاز قرآني يقدم تجربة مكتملة تشبه ما فعله Kindle للقراءة. لم يظهر جهاز يحتوي على شاشة حبر إلكتروني مهيأة لنص المصحف ويدمج بين المزايا الآتية:
- بيئة خالية من المشتتات
- ذكاء اصطناعي يصحح التلاوة بدقة
- تجربة مستخدم مميزة مع نظام مثلًا لمتابعة الحفظ
- جودة صوت منظمة وقابلة للتحديث
- تكامل مع التطبيقات المفتوحة المصدر
- واجهة صوتية متقدمة تخدم المكفوفين
للنقاش
هل نحن أمام فرصة حقيقية لظهور جهاز قرآني جديد يُصمم فعلًا لهذه التجربة؟ تصور الجهاز قد يكون مزيجًا بين تجربة Kindle النقية بالحبر الإلكتروني، مع مزايا ذكاء اصطناعي لمواكبة العصر وتجربة مستخدم مميزة كما ذكرنا أعلاه. هذا النوع من الأجهزة سيكون ذا قيمة عالية خاصةً للمكفوفين وذوي الهمم؛ فهذه الأجهزة ستكون بمثابة مصحف إلكتروني متكامل يُغطي لاحتياجاتهم.