عندما بدأت مشروع تطبيق الكتاب لم أكن أتخيّل أنه سوف يأخذ كل هذا الجهد والوقت.
لم أعمل على تطبيقات القرآن منذ فترة طويلة، ولم أكن أتوقع كمّ التفاصيل الموجودة في كل شيء.
على سبيل المثال: (ميزة الانتقال إلى صفحة)
قد تظن أن إضافة ميزة مثل الانتقال إلى صفحة معينة في القرآن شيء سهل…
كل ما عليك فعله هو وضع Slider يبدأ من الصفحة 1 وينتهي بـ 604 ويصبح لدى المستخدم وسيلة للانتقال بين الصفحات.
لكن الحقيقة… لا.
أنت بذلك تدمّر تجربة المستخدم، وذلك لعدة أسباب:
- الـ Slider بطبيعته إمّا دقيق أو سريع:
- إن اخترته دقيقًا سيكون الانتقال من 1 إلى 604 بطيئًا جدًا بسبب المرور على كل الصفحات.
- وإن اخترته سريعًا سيكون تحديد رقم الصفحة صعبًا، ينتقل إلى 10 فيجدها 11، يعود إلى 10 فيجدها 8… وهكذا.
إذًا، كيف تتصرف تطبيقات القرآن؟
تطبيق سورة
قرر أخذ الشاشة كاملة من أجل مهمة بسيطة مثل الانتقال إلى صفحة، ووضع واجهة مستخدم محيرة وتحتاج قوة ملاحظة، ورغم كل هذا الحجم تؤدي مهمة واحدة، بمعنى أن المستخدم يجب أن يكون لديه علم مسبق أي صفحة يريد:
تطبيق آيات
قدّم لغزًا وإحجية… وضع شيئًا عجيبًا (لم أتمكن من تفسيره الحقيقة):
تطبيق وحي
اعتمد على Slider سريع جدًا، مما يجعل الوصول لصفحة محددة بدقة أمرًا صعبًا:
من الذي قدّم هذه الميزة البسيطة بشكل صحيح؟
الجواب هو، الكثير لكن يجب أن اضع تطبيقي المفضل…
تطبيق آية
وهو تطبيقي المفضل، لأنه اهتم بهذه التفاصيل الدقيقة.
هذا الاهتمام بالتفاصيل لا يصفه ويعرفه إلا متخصص، لكن يشعر به المستخدم ويقول لك مريح في استخدامه، دون أن يعرف لماذا أو يقدم لك سبباً (لأنه ليس متخصص) ولذلك هو أكثر تطبيق قرآن تنزيلًا.
يستخدم التطبيق نوعًا خاصًا من الـ Sliders يسمى Precise Sliders، ويمكن تطويره بعدة طرق،
أسهلها استخدام ScrollView مع بعض التقنيات للإبطاء في مناطق معينة.
نحن قدمنا هذا النوع منذ أكثر من خمسة عشر عامًا في مصحف آي-فون إسلام:
بل وجعلناه أسهل للمستخدم؛
الانتقال بين الصفحات أو السور أو الأجزاء كلها من مكان واحد،
وبدون أخذ الشاشة كاملة… سريع وعملي ويعرض لك شكل صور الصفحات للتعرف عليها بسهولة.
الآن بعد أن علمتَ أن التفاصيل مهمة، وتجربة المستخدم وسرعة التنقل في المصحف مهمة، ويجب أن ليكون التنقل من أجل التنقل فقط بل يجب أن تقدم معلومات إضافية تساعد المستخدم الذي، قد يكون نسى رقم الصفحة…
ربما لديك سؤال: ماذا فعلنا في تطبيق الكتاب؟
تطبيق الكتاب
طُوّر تطبيق الكتاب ليكون عصريًا في كل نواحي تصميمه.
سريع، بسيط، عملي، ويقدم معلومات كثيرة… لكنها تظهر فقط عندما تحتاجها،
فنحن لا نرهق عقلك أو تفكيرك.
تريد الانتقال بسرعة؟
اسحب بسرعة، وستصل لآخر صفحة في ثوانٍ.
تريد الدقّة؟
اسحب ببطء، وستصل للصفحة بدقة.
تريد جزءًا معينًا؟
ستجد أنّ الأجزاء تُقسّم شريط الصفحات،
فتصل لأي صفحة داخل الجزء المطلوب بسهولة.
لا تعرف رقم الصفحة وتريد الوصول إلى آية؟
نكتب لك رقم الآية التي تبدأ بها الصفحة.
تريد الإشارات المرجعية؟
ستجد علامة واضحة على الشريط تبين مكان إشارتك.
تريد العودة لصفحات سابقة؟
لدينا سهمان للسابق والتالي، ونحفظ تاريخ كل تنقلاتك وليس آخر صفحة فقط.
كما وضعنا أيقونة في الأعلى للوصول السريع لجميع علاماتك المرجعية…
وهذه وحدها تحتوي على تجربة مستخدم تستحق شرحًا،
وسيكون هذا في الجزء التالي من هذه السلسلة.
إذا كان لديك أي سؤال، أنا حاضر... حتى موعدنا القادم أن شاء الله.
