ألم تتساءل يومًا لماذا ما زال يوتيوب، رغم فوضى المحتوى والإعلانات المشتتة، الوجهة الأولى لملايين المسلمين حول العالم للاستماع إلى تلاوات القرآن الكريم؟
كمطوّر أو مهتم بالتقنية، هل خطر ببالك حجم الفرصة المهدرة هنا؟ تخيّل منصة استماع قرآنية عالمية، تضاهي Spotify أو Apple Music في التجربة والأداء، لكنها تركز بالكامل على المحتوى القرآني.
منصة تجمع كل التلاوات الموثوقة بجودة عالية، وتوفر إمكانات بحث متقدمة بالذكاء الاصطناعي، وقوائم تشغيل ذكية، ودعمًا لمختلف اللغات مع الترجمات والتفاسير، وواجهة خالية من أي إعلانات أو مشتتات.
صحيح أن هناك جهودًا قيمة في هذا المجال مثل MP3Quran.net، لكنها لا تزال بعيدة عن مستوى التجارب العالمية. ما نحتاجه هو نقلة نوعية توفر ميزات احترافية مثل:
- توصيات شخصية مبنية على سجل الاستماع، والقرّاء المفضلين، والآيات التي يتفاعل معها المستخدم.
- ميزات تشغيل ذكية مثل التحكم في سرعة التلاوة، أو تكرار آيات للتحفيظ، أو توفير وضع الاستماع العميق لمقاطع محددة.
- بحث دلالي متطور في النصوص والمعاني، مع دعم البحث الصوتي والترجمات.
- واجهات برمجة تطبيقات (APIs) متاحة للمطورين لبناء تطبيقات وخدمات قرآنية مبتكرة.
- ميزة القراءة والاستماع المتزامن بحيث يُعرض النص القرآني على الشاشة أثناء الاستماع للتلاوة، مع تمييز الآية أو الكلمة التي تُقرأ حاليًا، مما يعزز الحفظ والتعلم.
في الختام
إننا أمام مجال حيوي يفتح فرصة مميزة أمام مطوري التطبيقات القرآنية ويمكنه أن يحدث أثرًا إيجابيًا واسعًا في تجربة الاستماع للقرآن الكريم ويجعله رفيقًا يوميًا لملايين المسلمين حول العالم.
فماذا لو بدأنا التفكير جديًا في بناء هذه المنصة؟ ما المزايا أو الأفكار التي ترون أنها ستكون محورية في تطوير تجربة استماع قرآنية رائدة عالميًا؟
شاركوا آراءكم وأفكاركم حول هذه التجربة، وكيف يمكننا تحقيق منصة كهذه لتكون وجهة مفضلة نستغني فيها عن يوتيوب وأي منصات استماع أخرى قد لا توافق مبادئنا وقيمنا الإسلامية.