ما نوع المصاحف التي يستخدمها الأجانب لجعل تلاوتهم دقيقة؟

رقية بورية

حضرت مؤخرًا مقابلة صوتية لتقييم صحة وسلاسة تلاوة القرآن. وأثناء المقابلة، جاء دور مشاركة من أصول باكستانية مقيمة في بريطانيا. انتبهت أثناء ردها على أسئلة مديرة المقابلة، أن لغتها العربية ليست قوية جدًا، فقد كانت تُخطئ في بعض الحروف باستمرار، وتدعم جملها أحيانًا أخرى ببعض الكلمات الإنجليزية، كما احتاجت أحيانًا لبطء في الكلام ووقت لفهم الأسئلة. وهو ما جعلني أتوقع أنها ستواجه صعوبة في التلاوة لا محالة.

لكن المفاجأة، أنها عندما بدأت بقراءة القرآن، كانت قراءتها دقيقة جدًا، بمخارج حروف صحيحة، وبتجويد سليم خال من أي أخطاء. أداؤها فاق حتى بعض المتحدثين الأصليين بالعربية. والملفت هنا أنها ذكرت قبل بدئها في القراءة أن "مصحفها مختلف عن المصاحف التي نستخدمها"، وهو ما أثار فضولي لاحقًا.

السؤال الذي ظل يتكرر لدي:
كيف يستطيع غير الناطق بالعربية إتقان التلاوة بهذه الدقة رغم ضعف لغته أو نطقه بالحروف خارج السياق القرآني؟

بعض الإجابات التي وجدتها:

أن المصحف المستخدم يحتوي على ألوان للأحكام التجويدية، لكن هذا لا يفسر دقة مخارج الحروف.
أن بعض المصاحف تقدم رسمًا صوتيًا بالحروف اللاتينية أو بلغات أخرى، لكن التجربة مع هذا النوع -خاصة في تعليم اللغات- تشير إلى أن الاعتماد عليه يؤدي إلى نطق غير دقيق أو بروز لكنة اللغة الأم.
أن التدريب يكون سماعيًا بالكامل، لكن مرةً أخرى، لماذا لا ينعكس ذلك على نطقهم العربي العام خارج التلاوة؟

كما هو واضح، الإجابات التي حصلت عليها لن تحقق الدقة التي يصل إليها الأجانب عادةً في التلاوة، فهل لدى أحدكم معلومات مؤكدة حول نوعية المصاحف التي تستخدمها هذه الفئة؟ أو مراجع تقنية أو تجارب تعليمية بهذا الخصوص، تجيب على التساؤلات الآتية؟

هل توجد نسخ من المصحف تحتوي على علامات نطقية Phonetic guides مخصصة لغير العرب؟
هل يتم تكييف اللغة الأم للمتعلم أثناء التعليم لتقريب مخارج الحروف بطريقة معينة؟ وكيف ذلك.

صراحةً أرى من منظور تقني أنه:
لو ثبت وجود طرق مفيدة لرفع الدقة للدرجة، وأن هذه الطرق تنتج نطقًا متقنًا لدى غير الناطقين بالعربية، فقد يكون هذا فرصةً لجعلها مرجعًا لتدريب النماذج الآلية لتصحيح التلاوة الصوتية، التي ما زالت تعاني من قلة الدقة إلى وقتنا هذا.

دينا أحمد

رقية بورية

سلام عليكم رقية
سأجيبك من واقع التجربة اولا وليس من الناحية التقنية

الأطفال العرب كثير منهم يتقن قراءة القرآن أحكامًا وتجويدًا قبل أن يعرف القراءة والكتابة أصلًا، فتجده مع كثير التكرار يتقن قراءة الآيات التي تلقاها ورغم ذلك في حياته العادية لا تنطبق نفس الأحكام والمخارج على حديثه العام إلا بعد سنوات كثيرة من القراءة بأحكام التجويد
لأنه يفصل بين القراءة وبين اللغة التي يتحدثها فكأن هذه المخارج مرتبطة فقط بسياق "التسميع والقرآن". كذلك أيضا كثير من العرب وانا واحدة منهم قراءتي للقرآن مضبوطة الأحكام والمخارج لكن في حياتي العادية لست بنفس الدقة والتشديد في المخارج. ومثال آخر الطلاب في أفريقيا الذين يقرأون بنفس طريقة المصحف المعلم للحصري، هؤلاء يستحيل أن تكون لديهم أي مصاحف أو تقنيات حديثة تعينهم على ذلك، فقط تكرار السماع والتدريب وهو ما يسمى بأسلوب ال "shadowing"

هذه وجهة نظري من ملاحظتي العادية ولا يمنع وجود مثل تلك التقنيات التي تحدثتِ عنها.

علا صالح

رقية بورية شكرًا رقية على طرح هذا الموضوع المميز
بداية بالنسبة لسؤالك كيف يستطيع غير الناطق بالعربية إتقان التلاوة بهذه الدقة رغم ضعف لغته أو نطقه بالحروف خارج السياق القرآني؟ فأعتقد والله أعلم أن هذا من إعجاز كتاب الله ولا علاقة له بمهنجية خاصة في التعلم.
فأنا أقيم في تركيا وليس لديهم في أبجديتهم حرف واو (يستخدمون بدلًا منه حرف V والذي ينطق كما في اللاتينية) ولكن لدينا قراء مهرة يتقنون لفظه أثناء تلاوة القرآن بطريقة مميزة فلا تمييزين هل القارئ عربي أم تركي! والأمثلة كثيرة على أعاجم يتلون كتاب الله دون أن معرفة مسبقة باللغة العربية.
أما بالنسبة لرسم المصحف فمن بداية قدومي اقتنيت هنا مصحفًا ورقيًا باللغة العربية
لكني انتبهت بعد فترة لوجود بعض الاختلافات بالرسم بينها وبين ما اعتدت عليه في رسم مصحف المدينة المنورة المعتمد في بلدي الأم

وأبرز الاختلافات من ملاحظاتي الشخصية كانت كالتالي.

1- يستخدم المصحف التركي حسب التوصيف الموجود فيه خطًا حاسوبيًا Bilgisayar Hatlı بينما يعتمد مصحف المدينة المنورة على خط يدوي للخطاط عثمان طه ولا مجال للمقارنة بين جمالية الخط اليدوي والخط الحاسوبي

2- لا يوجد انسجام في المسافات بين الكلمات ففي بعض المواضع تكون المسافات متقاربة بين الكلمات فيصعب التمييز بين بداية ونهاية كل كلمة

وفي مواضع تكون متباعدة

وأعتقد السبب هنا يعود للفرق الذي ذكرته في البند السابق فالخطاط يملك مرونة أكبر من في التحكم بهذا الأمر
3- يستخدم الرسم في المصحف التركي نفس الشكل لحرف الألف بكل المواضع فلا يميز الألف المهموزة عن غير المهموزة

4- أيضًا مما لاحظته أنه في العديد من المواضع لا ترسم الألف القصيرة في المصحف التركي كما في رسم مصحف المدينة المنورة كما في أمثلة " أَنجَيۡنَٰهُ، أَصۡحَٰبَ، وَجَعَلۡنَٰهَآ، لِّلۡعَٰلَمِينَ" بل تكتب ألفًا عادية كما تبين الصورة السابقة وهذا قد يكون أسهل في القراءة لغير العرب

قد توجد اختلافات أخرى لكن هذا أبرز ما لاحظته بين الرسمين

عادل بن يحي

دينا أحمد السلام عليكم ورحمة الله
قمت بمناقشة الموضوع مع صديق لي من باكستان الأخ الفاضل Naweed وهذا كان رده:

Here is my take on it. And I am saying this from personal experience because I am also from Pakistan.

1) We speak "Urdu" language in Pakistan, which is a hybrid between Arabic and Persian. It is written as exactly same as that of Arabic. So reading Arabic for us is not a problem. In fact, many of the words (may be 5-6%) in Urdu have the same meaning as that in Arabic. e.g. Aakhir (last), Bukhaar (steam or fever), Hukm (order), Insaan (human), Jawaab (answer), Mazboot (strong) and so on. There are some differences in Urdu and Arabic words for the same, e.g. in Arabic, you say "Jannah" (for heaven), but in Urdu, we say "Jannat".

2) In terms of writing, Urdu is written same as Arabic, e.g. if I have to say "I am looking for an answer to this question", this is how I will write in Urdu: میں اس سوال کا جواب ڈھونڈ رہا ہوں۔

3) There is no difference in Quran (Quran is only one) in Pakistan. However, we have put extra Airaabs (إِعْرَاب) or Harakaats (حركات) in Pakistani version to make it easier for us to pronounce it correctly. See an example of Sura Fatiha in Pakistani printed Quran (for us to understand better)

4) We are taught Quran right from the early age (in homes as well as schools). And special emphasis is given on Tajweed. We listen to lot of Quran recitations from Arabic reciters (e.g. Abdul Rahman Al-Sudais or Mishary Rashid Al Afasy are common ones and my favorites as well).

5) We also get help from professional Quran teachers to help us in our recitation and Tajweed. Many of them have actually gone to Saudi Arabia to learn Tajweed from there and come back and teach other people. The process we follow in Pakistan (usually) is that once a child has finished reading full Quran with help from Quran teacher, he is then made to go through Quran again (and multiple times) but this time with a professional Q'ari who teached the child with proper Tajweed.

رقية بورية

دينا أحمد

وعليكم السلام دينا، بارك الله فيك على ردك. بصراحة وجهة نظرك سليمة جدًا إذا اعتمدنا على جانب السمع أو الأساليب التقليدية من تكرار وتعلم على يد معلم محدد أو قراءة لنص محفوظ جيدًا سلفًا كاستذكار، لكن الفكرة هنا تتعلق بعملية القراءة من النص المكتوب نفسه، يعني ليس بالضرورة أن يكون لدى الشخص حفظ أو لمحة مكتملة سمعًا عن كيفية قراءة الصفحة باتقان كافٍ سلفًا، بالتالي سيكون من المهم له توفر أمور مساعدة له بالنص تمكّنه من القراءة بشكل صحيح، سواءً كرموز أو تكييف للأحرف وفق طريقة القراءة المتبعة لدى دولة أجنبية ما.

أعتقد أنه في حالة باكستان كما أشار الأخ عادل كان يكفي أن تمت إضافة ترميزات وتشكيلات إضافية بسيطة على النص القرآني لمساعدة القراء على التعامل مع النص الموجود. لكن كيف يكون الحال مع البقية؟ هل يتم اتباع نمط مشابه؟ أو مختلف قائم مثلًا على الكتابة بحروف نفس اللغة التي يتحدث بها الشخص الأجنبي، مثلًا: Iyyaaka na’budu wa iyyaaka nasta’een كمقابل لنص: إياك نعبد وإياك نستعين؟

رقية بورية

عادل بن يحي

مشكور جدًا أخ عادل على مناقشة الموضوع مع الأخ Naweed، وبارك الله فيكما على الرد.

بالفعل، في حالة باكستان الأمر قد يكون أكثر سهولة مقارنةً مع دول أخرى لا تعرف الحروف العربية، ولو أنه حتى بحالتهم أيضًا قد يحتاجون لمساعدة لتوجيه قراءتهم للنص القرآني بشكل صحيح. الصورة المشاركة توضح بالفعل وجود بعض التشكيل والرموز الإضافية البسيطة جدًا للمساعدة على ضبط القراءة بشكل صحيح كتلاوة.

رغم عدم وجود اختلافات شاسعة هنا عن المصحف العادي، إلا أني تذكرت المصحف المحمدي لدى دول المغرب العربي الذي كان يشاع استخدامه سابقًا، ولا يزال كذلك حتي الآن لدى بعض الأجيال الأكبر سنًا خاصةً، وكذلك عند تعليم الأجيال الجديدة أحيانًا أيضًا عبر استخدام نفس الخط (والمقصود هنا شكل الرسم الذي لا يفرض بالضرورة تطبيق الحالة الكاملة لهذا النوع من المصاحف مع كل الحروف مثل الفاء والقاف لتقليل صعوبات القراءة على الجيل الجديد).

لكن هذا بالنسبة للناطقين بحروف عربية أو لغة عربية أحيانًا، لكن ماذا عن الفئات الأجنبية تمامًا؟ كيف يتم التعليم للقراءة بشكل صحيح برأيك؟

عادل بن يحي

أما بالنسبة للرواية فهذا رده

In Pakistan, we mostly use Hafs (I would say 98%). But there are some groups who use Warsh (especially because they went to Africa in 1950s and came back from there - and they prefer Warsh)

عادل بن يحي

رقية بورية على حسب تجربني فجاليتنا في أوربا أقصد المغاربة تونس الجزائر و المغرب لديهم جمعيات لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم في المساجد والمراكز الإسلامية، خاصة لأولاد الجالية الذين ولدوا في أوربا حتى للمسلمين من الأوربيين.

ويوجد ما يعرف بالمقرؤة الإلكترونية حيث تكون حلَقات التعليم عن بعد.

أما عن الطريقة فبحسب تجربتي تكون عن طريق "الإلقاء" حيث يلقى المتعلم على الشيخ أو المجيز ويصحح له ويتدرج معه في الحفظ والمراجعة حسب السن و قدرة الحفظ.

أرجوا أن أكون وفقت في الشرح.

رقية بورية

عادل بن يحي
فعليًا أخ عادل، لاحظت أن الجالية المغاربية (وأظن كل الجالية العربية عمومًا) تعتمد بالأساس على تعليم حروف اللغة العربية مسبقًا للتمكن من قراءة القرآن الكريم وكذلك التسميع.
مع ذلك صراحةً بدا لي أن الأمر بالنسبة لهم قد يكون أسهل مقارنةً مع الأجانب كليًا، لأن حروفنا بدول المغرب العربي (رغم بُعدْ بعض الكلمات أحيانًا عن اللغة العربية) إلا أنها تستخدم نفس الحروف العربية بمخارجها نطقًا ومنها كلمات عربية فصيحة حتى، وبما أن هذه الفئة كثيرًا ما يتم تدريبها في المنازل على اعتماد الكلام بالعامية العربية الخاصة بالدولة التي ينتمون إليها عن طريق الأهل، فالنطق يكون أسهل عليهم فعليًا مقارنةً مع غيرهم، فيكون حالهم أقرب لأطفالنا عند دخولهم المدارس أول مرة. لذا يكون أقصر وأسهل شيء هو تعليمهم على الحروف العربية وتركيبها لتسهيل تعليمهم أكثر دون الحاجة لعناصر إضافية.

مع ذلك قد يكون الأمر منطبقًا على الفئات الأخرى أيضًا بالفعل رغم تفاوت السهولة في الاستيعاب والتعلم.

رقية بورية

علا صالح
مشكورة علا على التوضيح، بارك الله فيك.
بالفعل، من بين الفرضيات التي كنت أفكر فيها، وجود بعض الاعتماد على الكتابة الحاسوبية أحيانًا، نظرًا لصعوبة الرسم العثماني حتى على الناطقين باللغة العربية بأول سنوات تعلمهم، فما بالك بالأجانب.
فكرت في ذلك انطلاقًا من تجربتي الشخصية (وأنا من الناطقين بالعربية من البداية) إذ لاحظت في طريقة التعليم التي كانت معتمدة بالجزائر سابقًا أثناء طفولتي أنه كان يتم الاعتماد على الرسم الحاسوبي في الكتب المدرسية (بدون أحكام بأول سنوات) وليس على الرسم العثماني (عكس الآن)، فأذكر أن القراءة والحفظ كانا سلسين جدًا بالنسبة لي بالكتابة العادية، في حين لما انتقلت إلى مصحف المدينة بالرسم العثماني عانيت جدًا لنطق الكلمات بشكل صحيح لسنوات، خاصةً وأننا بالجزائر نعتمد على رواية ورش في المصاحف، في حين أن ما كنت أسمعه بقنوات التلفاز يعرض رواية حفص (وهي الرواية الأكثر انتشارًا بباقي الدول العربية)، وبجهل مني بالفروقات بين الروايتين، فتلقائيًا كنت أربط الكلمات بالكلام المذكور في التلاوة التي كنت أسمعها وهذا كان يخلق عدة أخطاء لدي في فهم الطريقة الصحيحة لقراءة بعض كلمات الرسم العثماني.

يبدو من نقاشات الزملاء بالمجتمع أن طريقة التعليم تختلف من دولة لأخرى بحسب متطلبات كل دولة فعليًا، فهناك دول لها خبرة مسبقة في التعامل مع الحروف العربية، ومنهم من لا تكون لهم خبرة إلا عند بدأ تعلم القرآن نفسه، لكن الأمر المشترك هو تركيز كل واحدة على المرافقة خلال التعلم وفق الطريقة التي تعتمدها وهذا أمر مهم فعلًا.

مع ذلك، أعتقد بالعموم، أنه أيًا كانت طريقة التعليم المعتمدة فهي ناجحة ما شاء الله بمعية الله طبعًا، لكن من المهم جدًا تنبيه المتعلم من البداية لوجود خيارات إضافية في التعلم وأن ما سيتعلمه سيكون على خيار واحد حتى الإتقان تفاديًا للخلط وخلق أخطاء بالقراءة كان يمكن تفاديها لو تم التركيز على الطريقة المعتمدة بالبداية؛ وكذلك أن يكون مستوعبًا جيدًا جدًا للفروقات الموجودة بين الروايات أيضًا حتى لا يقع بإشكاليات أخطاء القراءة، وحتى تكون اجتهاداته الشخصية متوافقة مع ما يتعلمه فعلًا، فلا يشتت نفسه.

لماذا؟ قد يغير الفرد مكان إقامته بأي وقت، فإذا وجد طريقة مختلفة عن التي يعرف في المنطقة الجديدة، أو رواية مختلفة عن التي كان يعتمد عليها في القراءة والحفظ وهو لا يميز بين الفروقات، فسيخلق له ذلك تلقائيًا عدة مشاكل في القراءة، كالتي ظهرت معي سابقًا وأنا الناطقة باللغة العربية أساسًا من البداية.

هادي الأحمد

علا صالح نظراً لكوني في تركيا أيضاً، أؤكد كلامك عن المصاحف ذات الخط الحاسوبي، أضيف إلى هذه المعلومة أيضاً وجود مصاحف مكتوبة بالأحرف اللاتينية لطريقة نطق الكلمات نظراً لأن اللغة التركية تكتب بالأحرف اللاتينية:

Image description

هذا مثال على أحدها -من غوغل، ليس عندي نسخة منه شخصياً- وفيه اللفظ للكلمات على اليسار والنسخة بالخط الحاسوبي على اليمين، بالمناسبة يوصف الخط الحاسوبي هنا في تركيا بأنه "سهل القراءة" وأعتقد بالفعل أنّه يسهّل القراءة على من لا يتقن العربية كونه يضع الحرف في حال نطقه كما لاحظتي بالفعل لحرف الألف مقارنة بالخطّ العثمانيّ -الأكثر جمالاً بالتأكيد- لكنّه موجّه لمن ينطق بالعربية كلغته الأم، وهذا -والله أعلم= نظراً لأنّ اللغة التركية تلفظ فيها كلّ الحروف كما تكتب، وهذا من أنواع التخصيص لهذا النوع من اللغات.

عادل بن يحي

السلام عليكم، من خلال قرائتي لآراء المجتمع في هذا الموضوع، لاحظت إغفالا لأم. مهم، وهو التلقين.
المقصون التلقين الشفوي من الشيخ أو المقرء، وهو في اعتقادي أهم شيء لأن المقرأ الماهر عالم بأحكام الترتيل وأحكام القرآن عامة،والمتشابه منه.
أعتقد أنه يجب التركيز على هذه النقطة الأساسية في تعليم القرآن سواء في الحلقات أو برامج القرآن.
"خذوا العلم من من أفواه العلماء ..."

رقية بورية

عادل بن يحي
أتفق جدًا معك أخ عادل، بالفعل تعليم القرآن يتطلب جملة من العناصر التي لا يجب إغفالها. ومسألة التلقين بحد ذاتها هي أهم ما يساعد على ضبط النطق والتلاوة، وبدونها لا يمكن أن يحصل الضبط أساسًا؛ مع ذلك حاولت بهذا الموضوع التركيز على جانب الكتابة، إذ قد يبدأ المتعلم بتلقي الطريقة الصحيحة في القراءة من شيخه على بعض السور حفظًا، لكن حتى يتمكن من قراءة باقي السور بنفسه كورد يومي أو لقيام الليل مثلًا وتكون بدقة مشابهة للتي يتعلم بها، فلا بد أن يكون قادرًا على الوصول إلى نص كتابي يساعده على ذلك، بحسب الطريقة التي تناسب إمكانياته اللغوية (حسب افتراضي).

وما شاء الله، الطرق التي عُرضت في التعليقات حتى الآن، توضح بالفعل وجود جهود لتمكين كل المسلمين من مختلف الأعمار والأجناس من قراءة مصاحفهم بالشكل الصحيح خلال يومهم، وهو أمر من الممكن الاستفادة منه لتدريب الآلة على تصحيح أخطاء التلاوة عند تدرب المتعلم مثلًا قبل التسميع على شيخه، أو في حال لم يكن قادرًا على حضور بعض الحصص في وقت معين، وهكذا.

انضم إلى نشرة إتقان 📩

انضم إلى نشرة إتقان 📩

شكراً لك!