مشكور أخ أحمد على طرحك لهذا الموضوع والموضوع السابق. استفدت منه كثيرًا بارك الله فيك.
فعليًا إشكالية التشتت وتعدد وتكرار التطبيقات مشكلة كبيرة وتصعّب الاستخدام، كما تجعل المطورين يهدرون جهودهم على تطبيقات متاحة فعلًا ومكررة.
مع ذلك كمستخدم، ففكرة وجود كل شيء بتطبيق واحد ووحيد فقط تخيليًا تبدو لي معقدة نوعًا ما. يعني رغم أن وجود تطبيق مثل الذي وصفتَ سيكون بالنسبة لي أشبه بتطبيق الأحلام وسأسعد جدًا به لو توفر، إلا أنه في حال لم يتم العمل عليه بشكل صحيح كذلك، فسيكون كارثي مثل المتاح حاليًا ببعض التطبيقات.
أول ما سيحتاجه تطبيق ضخم مثل الذي أشرتَ له أخ أحمد، هو أن تتم رعايته من جهة متخصصة والتركيز فيه بشدة على عنصر جودة تجربة الاستخدام؛ إذ على الواقع هناك تطبيقات كثيرة من محاولات فردية تقدم عدة خصائص بمكان واحد، لكن النتيجة المتحصل عليها كارثة تزيد من تشتت المستخدم، نظرًا لنقلها للمستخدم لصفحات جديدة كليًا بكل مرة مع عدم تمكنه من العودة للمكان الذي انطلق منه فيضيع وسط رحلة بحثه.
برأيي لبناء تطبيق يشمل كل متطلبات المستخدم المسلم، سيحتاج الأمر لتكاتف كبير جدًا بالمجهودات، وعلى رأسهم قبل كل شيء:
- مصممو واجهات الاستخدام
- مصممو تجربة الاستخدام
- الإخصائيون الشرعيون
أما من ناحية فكرتك حول إمكانية استخدام الإضافات، فهل يمكنك توضيحها أكثر إذا سمحت؟ أرى أننا لو اعتمدنا على مسألة الإضافات، فستكون النتيجة مشابهة للحالي من ناحية التشتت، وإما أن المستخدم سيقبل الإضافة وينتظر حظه للتأكد من مدى توافقها مع التجربة المثالية التي يطمح لها، أو أنه سيفضّل فصل التطبيقات التي يعمل بها عن بعضها لأن الإضافة لا تؤدي الغرض اللازم.
طبعًا إلا إذا كان المقصود من كلامك أن تشمل الإضافات حصرًا ما يتعلق مثلًا بدعم ذوي الإعاقات السمعية، البصرية، الناطقين بلغات أخرى..وغيرها من التطويرات الهادفة لخدمة فئة أوسع من المسلمين دائمًا.
كذلك، برأيي توفر تطبيق يحوي كل شيء بمكان واحد سيجعل حجم التطبيق المستهلك على الهاتف ضخم، وكذلك فترة تحميله ستكون طوييلة جدًا لا تتناسب مع حالة ضعف النت لدى الكثيرين.
فهل لديك أفكار مقترحة للتعامل مع هذه الإشكاليات؟