هذه الجلسة جزء من سلسلة اللقاءات التفاعلية (اسألني ما تشاء – AMA) في مجتمع إتقان، حيث نستضيف روّاد المشاريع القرآنية التقنية ليتحدثوا عن تجاربهم ويلهموا المطورين والمهتمين.
في هذا اللقاء نستضيف المهندس @محمد أبوسريع ، مطوّر إضافتَي Quran Tab وQuran Station، اللتين جعلتا من المتصفح رفيقًا للمستخدم في تلاوته واستماعه للقرآن الكريم.
من فكرة شخصية إلى نافذة قرآنية
لاحظ محمد أنه يقضي معظم يومه أمام الشاشة، يتنقّل بين المشاريع والأكواد، فيما يقلّ تعامله مع المصحف الورقي.
حينها سأل نفسه:
لماذا لا أضع المصحف في المكان نفسه الذي يبعدني عنه؟
من هنا وُلدت فكرة Quran Tab، وهي إضافة للمتصفح تعرض آية جديدة كلما فتح المستخدم تبويبًا جديدًا، ليعيش مع القرآن خلال فترات الانتظار أو العمل، دون الحاجة لفتح تطبيق منفصل.
استلهم محمد فكرتها من إضافة Momentum الشهيرة، لكنه أعاد توظيفها لهدف روحي، مستخدمًا خبرته في JavaScript لتطوير واجهة أنيقة وسهلة الاستخدام.
ومن التلاوة إلى الاستماع
بعد نجاح Quran Tab، أنشأ إضافة الإذاعة القرآنية (Quran Station) التي تعيد للمستمعين أجواء إذاعات القرآن مثل إذاعة القرآن الكريم من القاهرة وإذاعة الحرم المكي، وتجمع أكثر من مئة محطة متنوعة للتلاوات بالإضافة للدروس والسير، داخل نافذة صغيرة في المتصفح نفسه.
تحديات الرحلة ودروسها
لم يكن محمد خبيرًا في التسويق، لكنه تعلّم بالتجربة. بدأ بحملات بسيطة على فيسبوك وجوجل، قبل أن تزداد شهرة المشروع بعد استضافته في عدد من البودكاست التقنية والدينية.
ورغم اقتراح كثيرين عليه إدراج الإعلانات كمصدر دخل، رفض ذلك تمامًا، مؤمنًا بأن المشروع ينبغي أن يظل مجانيًا وخاليًا من الإعلانات احترامًا لقدسية النص القرآني.
ما وراء الكود
مشاريع محمد أبو سريع ليست مجرد إضافات تقنية، بل تذكير دائم بأن العلاقة مع القرآن يمكن أن تتجدد بأبسط الوسائل، وفي أكثر اللحظات ازدحامًا بالعمل. وأن التقنية يمكن أن تكون طريقًا إلى خدمة كتاب الله.
اكتب سؤالك للمهندس محمد أبو سريع في مشاركة أدناه، وسيتفاعل معكم مباشرة بالرد داخل هذا الموضوع.