حين يفكر المطور في بناء تطبيق قرآني، قد يخطر بباله سؤال مهم:
هل أعتمد على واجهة برمجية API تجلب لي البيانات لحظة الطلب (نموذج Online-First)؟
أم أستخدم بيانات محلية Local Databases دون الحاجة للاتصال بالإنترنت (نموذج Offline-First)؟
أستعرض في هذا الموضوع مقارنة بين الأسلوبين لمساعدة المطور على اختيار الأنسب لتطبيقه.
أهم الفروقات بين الواجهة البرمجية والبيانات المحلية
سألخص في الجدول التالي أبرز الجوانب التي تؤثر على قرار المطور عند اختيار بنية البيانات لتطبيقه القرآني:
| جانب المقارنة | الواجهة البرمجية (API) | البيانات المحلية (Local Data) |
| الوصول للمحتوى | جلب البيانات عبر الإنترنت عند كل طلب | وصول فوري من الجهاز دون اتصال خارجي |
| السرعة والأداء | الأداء مرتبط بجودة الشبكة وقد يتأخر عند ضعفها | أداء ثابت وسريع دائمًا |
| سهولة التطوير | إعداد سريع مناسب للنماذج الأولية والإطلاق المبكر | يحتاج إعدادًا أوليًا أطول (قواعد بيانات واستيراد ملفات) |
| التكلفة التشغيلية | تكلفة منخفضة مبدئيًا تعتمد على مزود خارجي | تكلفة تجهيز قاعدة البيانات أعلى دون تبعية لمزود خارجي |
| تحديث المحتوى | التحديثات تصل مباشرة من الخادم دون تدخل المطور | يجب تحديث الملفات يدويًا عند تغير البيانات |
| التحكم والسيطرة | تحكم محدود فالبنية الخلفية يديرها مزود الواجهة البرمجية | تحكم كامل في البيانات والبنية وآليات الحفظ |
| الأمان | يعتمد الأمان على سياسات مزود الواجهة البرمجية | مسؤولية الأمان بالكامل على المطور |
| الصيانة | صيانة منخفضة لأن مزود الواجهة البرمجية يشرف على البنية الخلفية | صيانة أعلى (فهارس، نسخ احتياطية، أداء قاعدة البيانات) |
| تنوع المحتوى | إمكانية الوصول لترجمات وتفاسير محدثة باستمرار دون الحاجة لتخزينها محليًا | يناسب البيانات الثابتة والمحتوى الذي لا يحتاج تحديث مستمر |
| الاعتمادية | عرضة لانقطاع الخدمة أو تغير نقطة الوصول Endpoint | يعمل دائمًا مهما كان وضع الشبكة |
| حجم التطبيق | حجم صغير لأن البيانات تُخزن على الخوادم | قد يزداد الحجم عند حفظ تلاوات أو تفاسير محليًا |
| قابلية التوسع | يعتمد التوسع على قدرات وأعطال مزود الواجهة البرمجية | التوسع مرهون بقدرات الجهاز الذي يخزن البيانات ومساحة التخزين |
يفشل الاعتماد على الواجهة البرمجية API في الحالات التالية:
- تغير روابط نقاط الوصول Endpoints أو طريقة استدعائها دون إعلام المطورين بذلك
- توقف الخدمة أو تعطل خوادم مزود الواجهة البرمجية
- تجاوز الحد الأقصى لعدد الطلبات Rate Limit
- بطء الشبكة أو عدم استقرارها
- الحاجة لتطبيق يعمل بلا اتصال
يفشل الاعتماد على البيانات المحلية في الحالات التالية:
- تضخم حجم التطبيق عند تخزين تلاوات أو تفاسير كبيرة الحجم
- الحاجة لتحديثات متكررة لا يمكن إدارتها يدويًا.
- الاعتماد على محتوى كثير التغير كتطبيق يقدم ترجمات وتفاسير تُحدّث بشكل متكرر.
- وجود قيود تخزين في الأجهزة القديمة أو ضعيفة الموارد.
الدمج بين الأسلوبين
يمكن للمطور اعتماد أسلوب هجين بدمج بين الواجهة البرمجية والبيانات المحلية بحيث يحفظ ما هو ثابت محليًا، ويجلب ما هو متغير عبر واجهة API.
هذا يسهل عليه اتخاذ القرار في كل مرحلة من مراحل بناء التطبيق. فالبيانات الثابتة مثل نصوص المصحف وغيرها من البيانات التي لا تحتاج تحديثات مستمر تخزن محليًا لضمان أداء سريع وتجربة مستقرة حتى بلا إنترنت.
أما المحتوى المتجدد مثل الترجمات والتلاوات الصوتية الجديدة فيمكن جلبها من API بدل تحديثها محليًا.
النقطة المهمة في هذه الحالة هي طريقة الانتقال، حيث يمكن إطلاق التطبيق بسرعة بالاعتماد على API فقط، ثم نقل العناصر الثابتة إلى التخزين المحلي عندما يتضح أنها تحتاج سرعة أكبر أو توفر للاستخدام دون اتصال.
ولينجح الدمج، يحتاج المطور لنظام مزامنة يضمن تحديث البيانات المحلية عند توفر الشبكة دون إرباك المستخدم أو زيادة حجم التطبيق.
يمكن اختيار واحدة من ثلاث طرق لتحقيق هذه المزامنة:
- On-Demand Sync: تحديث عند الحاجة فقط (عندما يضغط المستخدم على زر تحديث أو عندما يفتح صفحة تحتاج معلومات جديدة)
- Periodic Sync: تحديث تلقائي وفق جدول ثابت (يوميًا أو أسبوعيًا).
- Background Sync: تحديث تلقائي في الخلفية عند توفر الشبكة دون تدخل المستخدم
توصيات للمطورين
- اختر الواجهة البرمجية (API) إذا كان التطبيق يعتمد على محتوى متجدد أو لغات متعددة ويحتاج تحديثات مستمرة دون إعادة نشر التطبيق.
- اختر البيانات المحلية إذا كان التطبيق يستهدف بيئات ضعيفة الشبكة أو يعتمد على بيانات ثابتة مثل نص المصحف والحفظ والمراجعة.
- اختر النموذج الهجين إذا كان التطبيق يجمع بين عناصر ثابتة وأخرى متغيرة.
- يمكن البدء ببنية الواجهة البرمجية، ثم إضافة التخزين المحلي تدريجيًا مع توسع التطبيق وازدياد حاجته للاستقرار وسرعة الأداء.
شاركونا تجاربكم ما التطبيقات التي عملتم على تنفيذها وأي الأسلوبين كان أنسب لها؟ الاعتماد على واجهة برمجية Online-First أم على بيانات محلية Offline-First؟ هل من تحديات واجهتكم أثناء جلب البيانات للتطبيق؟